إن بناء المناهج وتقييمها وتطويرها يُ ُّ عد عملا فنيا يحتاج إلى جهود بناءة، إذا ما أريد للمنهج أن يحقق الأهداف التربوية التي وضع من أجلها، الأمر الذي يتطلب إعداد دراسات علمية لطبيعة محتوى المنهج في ضوء أهدافه وأهداف المرحلة التعليمية والطرائق التدريسية المتبعة، وطرق تقييم أداء الطلاب، فالتطورات العلمية الحديثة في مختلف مجالات الحياة اليومية أصبحت من أهم الخصائص التي تتميز بها المجتمعات الإنسانية في العصر الحاضر، وعلى الرغم من إدراك حقيقة هذا التغير ومتطلباته التربوية، إلا أن بعض المؤسسات التعليمية مازالت تعيش الماضي ولا تنظر إلى المستقبل، مما يدعو وبحاجة ماسة في هذا الوقت إلى تطوير المناهج في جميع المراحل التعليمية لكي تتمشى مع طبيعة التغير الاجتماعي والتقدم العلمي