إن هذا البحث يتناول الظاهرة الصوتية ) الإدغام ( لمعرفة أُ صولها من خلال اللهجة العربية القديمة وربطها بالقراءات القرآنية من خلال تطبيقها على سورة ) يس ( كنموذج ،ودليلٍ على فصاحة هذه الظاهرة التي جاءت القراءات القرآنية مؤيدة لها ومقرّة لها باعتبارها تمثّل الفصاحة اللغوية للغة القرآن الكريم ، ورخصة من الواحد الديّان لعباده المؤمنين الذين تتنوع لهجاتهم وألسنتهم ويصدق قول الحقّ تبارك وتعالى ﴿ وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُّدّكِرٍ﴾ القمر/ 71 بعيداً عن كل الظواهر الصوتية الأخرى التي لم ترتق إلى حدّ الفصاحة ككشكشة ربيعة وعنعنة تميم وغيرهما ... ويهدف البحث أَيضاً إلى نشر ثقافة معرفة تنوّع الأصوات في اللهجات العربية ، وكيف أن القراءات القرآنية جاءت مؤكدة ومقرّة لبعض الأصوات في اللهجات العربية ، ولولا وجودها في القراءات القرآنية لعدّ من يسمعها من غير المتخصصين لحناً أوخطأً صوتياً وتحريفاً لنطق الحروف العربية التسعة والعشرين .